المعارضة ليست فقط عمل طويل ومتراكم، بل هي كذقك تضحية مستمرة من اشخاص تعرضوا لظلم او واجهوا الظلم امامهم او من خلال احتكاكهم مع الناس.
وهذا ما يدفعنا إلى الخروج بتنظيمات سياسية بدل التمحور حول الفراغ السياسى، بمعنى أنه لا يجب أن نظل مقتنعين بأننا ندرك ما لا نريد، ولكن الاهم أن ندرك ما نريد.
علاوة على ذلك نحن قادرون على تحقيقه فى إطار الظروف الموجودة.
المعارضة الطبيعية لا تكون إلا هادفة، بمعنى أن يكون لها أهداف واضحة، وطرق تعامل سياسى مشروعة، للوصول إلى نتائج محددة، مثل الوصول للحكم عن طريق صناديق الانتخاب وتشكيل الحكومة او اذا لزم الامر التوعيه بها للوصول الى الزامهم بها، وهذا لن يتم إلا عبر سلوك طريق سياسى طويل الأمد، وليس بمكتسبات استباقية.
فكرة الوصول للجمهور ليس فقط على وسائل الإعلام التقليدية أو الندوات والمؤتمرات الجماهيرية، بل الحقيقيه متاحة عبر شبكات التواصل الاجتماعى. وصار بإمكان شخص واحد أن يصل للملايين وان يوعيهم الى حقوقهم، فما بالك ببرلمان او مؤسسة سياسية كبرى تضم الآف من ابناء الشعب لبناء وطنهم ووضع قرارت حقيقيه ومدروسه فهل يملك الاحرار ذلك؟
المعارض الهادف يقصد بها القدرة على طرح افكار قابلة التنفيذ، وهذا لا يحدث إلا إذا كان هناك فهم للواقع، وفق استطاعة الشخص، وليس للأحلام أو الأوهام، وأظن لابد ان يكون في فكر اي شخص يريد الحرية والتعبير عن رايه دون قيود.