تقارير

في ذكرى اغتيال خاشقجي.. حتى رفاته تصدح: لا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

تاريخ النشر:2023-10-04

تحل الذكرى الخامسة لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بينما يؤكد البيت الأبيض أن المفاوضات الرامية لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية تواصل التقدم، وتبسط المملكة أراضها للوفود الإسرائيلية الرسمية، ويفحص جيش الاحتلال الإسرائيلي الآثار المترتبة على اتفاق التطبيع.
وآخر من دنسوا أرض المملكة وحولوها إلى محج لوزراء حكومة بنيامين نتنياهو، وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، الذي وصل الرياض على رأس وفد رسمي، يضم رئيس اللجنة الاقتصادية في الكنيست دافيد بيتان، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدى بها طقوسا تلمودية وتفاخر بذلك، إذ صلى صلاة يهودية تسمى "عيد العرش".
ونشر وزير الاتصالات الإسرائيلي عبر قناته على "تيلغرام" صورا ومقطع فيديو وهو يصلي بلفائف التوراة ورموز عيد العرش الأربعة في الرياض؛ ويعد كرعي ثاني وزير إسرائيلي يزور السعودية خلال أقل من أسبوع بعدما سبقه وزير السياحة حاييم كاتس ووفد مرافق له في 27 سبتمبر/أيلول 2023 بدعوى المشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.

جثة مقطعة
وذّكرت منظمة القسط الحقوقية، بأن خاشقجي دخل قبل خمس سنوات القنصلية السعودية، وفيها اغتيل من قبل فريق أمني سعودي وقطعت جثته وأنكرت السلطات جريمة القتل وعرقلت جميع التحقيقات في الجريمة، لكنها عادت بعد ذلك وأعلنت تحقيقات ومحاكمات كانت مسيسة وغير نزيهة وليست شفافة.
وأشارت في تقرير نشرته في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2023، إلى أن السلطات السعودية ألقت باللوم على من أسمتهم "الفرقة المارقة"، وحاكمت 11 شخصًا -لم تسمهم- في محاكمة انتُقدت على نطاق واسع لافتقارها إلى الشفافية والنزاهة، معلنة مواصلة مطالبها لتحقيق العدالة لخاشقجي في ظل غيابها حتى الآن.
وأوضحت المنظمة أن مقرر الأمم المتحدة الخاص السابق المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا أغنس كالامار، وجدت "دليلًا دامغًا" بتورط ولي العهد محمد بن سلمان وغيره من كبار المسؤولين السعوديين في جريمة القتل، إلا أن المحكمة لم تبت في مسؤولية ولي العهد وقامت بتبرئة كبار المسؤولين.

فلسطين بالبال
وخاشقجي صاحب مواقف وأراء بارزة وقوية مناصرة لفلسطين ومناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أعلنها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس "تويتر سابقا"، وخلال مشاركته في وسوم #سعوديون_ضد_التطبيع، و#سعودي_ضد_التطبيع وغيرها، كما أعرب عنها في مختلف اللقاءات الإعلامية التي ظهر بها، وعبر مقالاته في الصحف العربية والأجنبية.
وكتب بتويتر قبل يوم من اغتياله: " أغادر لندن وفلسطين في البال، حضرت مؤتمرا وتعرفت على باحثين وناشطين مؤمنين بعدالة قضيتها من أطراف الأرض، رغم قوة اللوبي الإسرائيلي الذي حاصر أَي تعاطف معها إلا أن صوتها لا يزال عاليا هنا"، مضيفا: "في عالمنا يحاولون تغييب فلسطين لكسر الغضب فينا ولكنها حاضرة في ضمير كل مواطن … وإن صمت".
وجاءت كلمات خاشقجي على خلفية مشاركته في مؤتمر بعنوان "أوسلو في 25: إرث الوعود المكسورة" الذي عقده مرصد الشرق الأوسط في لندن، ونقل موقع ميدل إيست مونيتور، عن خاشقجي قوله في حديثه لقناة بي بي سي الإخبارية إن اتفاق أوسلو الموقع عام 1993 قد قتل، وإن أي حل مستقبلي سيُقرره الفلسطينيون فقط.
وأوضح أن الاتفاق مات لأنه "لم يكن هناك أي ضغط دولي على إسرائيل، وبالتالي أفلتت ببناء المستوطنات وهدم المنازل"، مضيفا أن الإسرائيليين أفرغوا الصراع الفلسطيني باتفاقات أوسلو، وفي الوقت نفسه استمروا في الاحتلال، ومن خلال قيامهم بذلك، حرموا الفلسطينيين من حقهم في مقاومة الاحتلال.
واستنكر خاشقجي إرسال المملكة السعودية رسائل مختلطة إلى الفلسطينيين، وإلى العرب، وإلى الشعب السعودي، مستشهدا بما تم الكشف عنه من أن المملكة تعمل على تطوير علاقات أوثق مع إسرائيل، بناءً على طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والدعم السعودي المزعوم لما يسمى بـ"صفقة القرن"، ووصف هذه الرسائل بالمتضاربة.

ضعف الأنظمة
وكان لخاشقجي أراء منددة بموقف الأنظمة العربية التي خذلت الفلسطينيين بصمتها وضعف مواقفها، وناشد في بعض المواقف التي تجاوز فيها الاحتلال الإسرائيلي على حق الشعب الفلسطيني بدعم أميركي غير مسبوق، المنظمات والهيئات العربية بإعلان موقف رادع للكيان ومندد بأفعاله ومستنكرة لموقف حلفائه، معلنا مناصرته للحق الفلسطيني وتضامنه مع غزة.
ففي أعقاب شن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة وفرضها إغلاقا كاملا على محافظتي الخليل وبيت لحم، واقتحامها المنازل في يونيو/حزيران 2014، بدعوى اختفاء ثلاثة طلاب إسرائيليين، استنكر خاشقجي الصمت العربي غير المسبوق على ما يحصل في الضفة والخليل تحديدا من انتهاكات نازية غير مسبوقة من قبل الاحتلال حيال الفلسطينيين.
وخلال الحرب الإسرائيلية على حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي بدأت فعلياً في 8 يوليو/تموز 2014 وأطلق عليها الجيش الإسرائيلي عملية الجرف، وسمحت خلالها واشنطن لتل أبيب بالحصول على ذخائر من مخزون محلي للأسلحة الأميركية وزودتها بالقنابل وقذائف المورتر، وصف خاشقجي، فعلة أميركيا بأنها "صفاقة".
وقال في تغريدة كتبها قي 31 يوليو/تموز 2014 إن إعادة الولايات المتحدة الأميركية تموين الجيش الإسرائيلي بالذخيرة وهي تعلم أن كل ضحاياها مدنيين "صفاقة" تستدعي على الأقل احتجاج من جامعة الدول العربية، مطالبا في تغريدة أخرى الدول العربية بممارسة "أضعف الإيمان" وتحويل مدينة رفح لمدينة طبية وإسناد الفلسطينيين هناك، إذا كانوا لا يستطيعون وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وطرح سؤالا في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، رأه منطقيا: "إذا ما استمر القصف الإسرائيلي على غزة ودمرت أحيائها أكثر وبات العيش فيها مستحيلا إلى أين سينزح أهلها؟"، مؤكدا في تغريدة أخرى أن ما تفعله إسرائيل في غزة ليس حربا فقط إنما هو كراهية وحقد وانتقام وبغض.

وقال في 8 أغسطس/آب 2014، إن إسرائيل تتمتع بحماية من العقاب وتكره حماس والتفاوض معها، وتعلم أن العرب لا يبالون بغزة، مضيفا أن النتيجة: "أعان الله أهالي غزة على الرد الإسرائيلي".
 

المقاومة حق
وأشاد خاشقجي بالعمليات التي ينفذها المقاومين الفلسطينيين، رافضا الهجوم عليهم تحت أي ظرف من الظروف دون معادلة كفة الحكم بالاستماع للطرف الآخر ومعاناته، وأبرزها عملية استهداف كنيس هانوف التي نفذها مقاومين فلسطينيين من حي جبل المكبر في القدس المحتلة ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
العملية نفذها الشهيدان غسان وعدي أبو جمل من سكان حي جبل المكبر بالقدس، وأسفرت عن قتل 4 حاخامات إسرائيليين وشرطي؛ وقابلها كتاب وباحثين سعوديين بالإدانة وعدوها جريمة، بينهم الكاتب والباحث الليبرالي محمد علي المحمود، والباحث والخبير السياسي عبدالله حميد الدين، وفارس اباالخيل، وغيرهم.
ودافع خاشقجي عن العمل الفلسطيني المقاوم، واستنكر الهجوم الذي شنه كتاب على المقاومين الفلسطينيين، قائلا: "قبل أن تتطوع وتكتب مقال يندد بعملية الكنيس، اسأل مقدسي عن تفاصيل حياته اليومية تحت الاحتلال وما يتعرض له من المستوطنين وضمن رأيه في مقالك".
 

وسبق أن كتب خاشقجي مقالا في صحيفة الحياة اللبنانية في 18 يوليو/تموز 2014، تحت عنوان "فلسطين والاحتلال والمقاومة للمبتدئين"، -محذوف الآن-، خاطب فيه المثقفين العرب والكتّاب الذين انبروا للهجوم على فكرة المقاومة بشكل غير مفهوم في حرب غزة وانهالوا على المقاومة لوماً وتقريعاً.
وأوضح أن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون، وضع عقيدة عسكرية في التعامل مع محيط إسرائيل العربي الرافض لها، هي "الردع التصاعدي" بعدم التسامح مع أي عملية مقاومة، بل الرد عليها بقوة متصاعدة وعنيفة، لكي يدرك هذا المحيط الرافض أنه ما من اختيار أمامه غير القبول بإسرائيل أو رفضها مع وقف كل أشكال المقاومة.
وقال خاشجقي إن "إسرائيل" لا تريد حب العرب ولا إقناعهم بحقها أن تعيش وسطهم، لأنها تعلم أن وجودها بينهم خارج سياق التاريخ والمنطق، وأنها جاءت بالقوة وستعيش بالقوة وتموت بها، وبالتالي لا بد أن تحيا وهي قابضة على الزناد.  
وأضاف أن جولة على تاريخ إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تثبت أن هذه العقيدة لا تزال قائمة، وهو ما يطبقه بكل أمانة لتراث أسلافه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو في غزة اليوم، متابعا: "باختصار وبحسب عقيدة الردع التصاعدي فإن إسرائيل ستنكّل بالفلسطيني المقاوم في غزة حتى يستسلم مثلما فعل غيره.
وأوضح خاشقجي أن إسرائيل تريد من العرب أن يتغيّروا، وهي لا تتغير، والثابت الآخر الذي يجعل من القبول بإسرائيل والاستسلام للأمر الواقع أكثر مرارة هو "الاحتلال"، فهي متمتعة بغطاء أميركي، تتعامل مع "الاحتلال" بخليط من العنصرية والاستعلاء.
وفي أعقاب مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل لاتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإنهاء النزاع، وإطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل، كتب خاشقجي مقالا في صحيفة الحياة اللبنانية في 2 أغسطس/آب 2014 تحت عنوان "أيها الإسرائيلي.. أمنك مقابل أمن الفلسطيني".
وخلص إلى أن أي مشروع سلام دائم ينبغي أن يقوم على الحق المتبادل في الأمن والسلاح، وتساءل: "من يقنع الأميركيين وسطاء السلام - شركاء إسرائيل بذلك؟، قائلا إن وزير الخارجية الأميركي اقترب من نصف المعادلة "جذر المشكلة هو الاحتلال"، ولكنه لا يزال بعيداً من نصفها الثاني "الأمن مقابل الأمن".
وأشار خاشقجي إلى أن كيري ورث نظرية "أمن إسرائيل أولاً" التي تقول إن أي سلام لا بد أن يقوم على حماية أمن إسرائيل بتجريد خصومها من أي سلاح "أو أنفاق" تهددها، مؤكدا أن الوقت قد حان لإلغاء هذه النظرية، لأن بها لن يكون سلام في المنطقة، واستبدالها بنظرية "الأمن مقابل الأمن" والسلاح بيد الطرفين رادع يحفظ الأمن والسلام.

أكاذيب الكُتاب
واستنكر خاشقجي تسخير كتاب وإعلاميين أقلامهم للترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مثنيا على صمود وثبات الفلسطينيين وتصديهم للعدوان بشتى الطرق الممكنة، إذ قال في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2015: "يأبي الفلسطيني أن يستسلم ويقبل الاحتلال وهو يذوق مرارته كل يوم، وكاتب صعلوك يهرول نحو الاحتلال وهو حر ببلد حر".
كما استهجن خاشقجي هرولة المثقفين السعوديين نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال في تغريدة كتبها في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إن إسرائيل لا تحتل أرض سعودية ولا تشكل تهديدا مباشرا لها، بالتالي يفترض ألا تحتاج المملكة علاقة معها ولو اضطرارا، ولكن انهيار جمع من مثقفيها نحو تطبيع رخيص تشي بهزيمة فكرية خطيرة من داخلها.

وفي ظل حملة قادها بعض المثقفين والإعلاميين السعوديين في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ضد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، تحت وسم "#الرياض_أهم_من_القدس، وفسرت بأنها مسعى لتعبيد الطريق بسرعة أمام التطبيع الرسمي بين الرياض وتل أبيب، وصف خاشقجي ما يحدث بأنه "أحمق يضر نفسه بنفسه".
وقال إن تهجّم "ثلّة" من المثقفين السعوديين على قضية فلسطين وعلى شعبها الصامد هو أسوأ "حملة تشويه" للمملكة، مضيفا: ""لو أعلنت أنني تخليت عن قضية فلسطين فما قيمة إعلاني هذا غير وصمة عار تلاحقني؟ صاحب الكلمة الأخيرة هو فلسطيني مجهول صامد فوق أرضه، وهذا لم ولن يتخلّى".
وفي لقاء لخاشجقي على قناة الجزيرة القطرية، في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قال إنه لو أتيح للدعاة عوض القرني، وسلمان العودة، وغيرهم، الكتابة ولم يكونوا معتقلين أو ممنوعين من التعبير عن آرائهم لتصدوا لأولئك الذين يطالبون بعلاقات مسيئة للمملكة مع "إسرائيل"، داعيا لإطلاق سراح الدعاة والمفكرين السعوديين المعتقلين.

تطبيع مجاني
وفي 6 مايو/أيار 2018، سخر خاشقجي، من ظاهرة سعي حكام الخليج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والتصريح بهذا الأمر على الملأ على سبيل الفخر، قائلا: "أكاد أرى نتنياهو يستلقي ضاحكا وهو يتابع خليجيين يتجادلون أيهما (طَبَع) أولا".
وعقب شهرين من الكشف عن زيارة الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي للكيان المحتل ولقاءه عدد من المسؤولين الإسرائيليين، في يوليو/تموز 2016، وما تبعه من دفاع إعلاميين سعوديين عن عشقي وإيعازهم بضرورة التطبيع مع الاحتلال وحديثهم عن فوائده، أكد خاشقجي أن السعودية لا تحتاج إلى تطبيع مع "إسرائيل"، وليس لها مصالح تستحق المغامرة بثمن باهظ كهذا.
وقال في مقال بصحيفة الحياة اللبنانية نشر في 3 سبتمبر/أيلول 2017، إن إسرائيل ليس لديها ما تقدمه في مسألة الإصلاح الاقتصادي الذي تنشغل به السعودية، لأن كل ما تحتاج إليه المملكة من مصالح وخبرات وأسواق يتوافر ما هو أفضل منه بعيداً من إسرائيل.
وأضاف خاشجقي، أن إسرائيل لا تستطيع أيضا أن تفعل الكثير للسعودية في مسألة التهديد الأمني الذي يدند حوله دعاة التطبيع السعوديون، بل ستكون عبئاً، في الوقت الذي تحاول السعودي جمع من حولها في تحالفات إسلامية وعربية، حتى الدول التي طبّعت مع إسرائيل.
وأكد أن أسوأ شيء تفعله الرياض في معركة علاقاتها العامة حول العالم الإسلامي، أن تظهر بمظهر المتحالف مع "الكيان الصهيوني" ضد إيران، بل ستكون هذه الهدية التي ينتظرونها في طهران، داعيا الزملاء السعوديون للتوقف عن تصويب الرصاص إلى أقدامهم.
وفي 14 مايو/أيار 2018، استنكر خاشقجي حديث نتنياهو بلسان السعودية عن التطابق الحاصل بين "إسرائيل" والسعودية حيال إيران، ومهاجمته الدول الأوروبية التي رفضت المشاركة في افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة وتمسكت بالاتفاق النووي مع إيران.
وقال نتنياهو: "مع كل احترامي للذين يتربعون في العواصم الأوروبية، إننا نتواجد هنا في عواصم الشرق الأوسط – في أورشليم والرياض وغيرها من الأماكن – بعد أن شهدنا تلك التبعيات المدمرة المترتبة عن الاتفاقية الإيرانية".
وطالب خاشقجي الرياض بإغلاق هذا الباب بوجه نتنياهو، وعّد حديثه باسم السعودية إهانة للمملكة، قائلا: "يجب اقفال هذا الباب بوجه نتنياهو، فلا خير هناك يرجى.. حديثه إهانة للرياض ولما قامت عليه المملكة فكرة ونهج واسلام وعروبة منذ ايّام الملك المؤسس".
 

وفي اليوم التالي، عرض صورة من واشنطن لشباب "يهود" يحتجون على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس التي يعدها ترامب عاصمة للاحتلال، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، في خطوة فسرت على أنها ضمن خطة إستراتيجية لفرض الأمر الواقع على المدينة المقدسة وعلى الفلسطينيين، معلقا بالقول: "بينما انتم بين صامت ومتصهين! هل تشعرون الآن بالخجل؟".
 

المصادر 
Saudi journalist Jamal Khashoggi tells BBC: 'The Oslo Accords are dead'
أيها الإسرائيلي .. أمنك مقابل أمن الفلسطيني
فلسطين والاحتلال والمقاومة للمبتدئين
عملية الكنيس في القدس.. فصائل المقاومة ترحب والسلطة تدين
ماذا يعني نقل السفارة الأميركية للقدس؟