تقارير

أبرز معتقلي الرأي الذين ناصروا القضية الفلسطينية

تاريخ النشر:2023-10-30

في الوقت الذي يقف فيه مناصري العدالة من كل مكان في بقاع الأرض، ويدعمون القضية الفلسطينية بكافة أشكال الدعم من احتجاجات من قِبل الشعوب التي خرجت إلى الشوارع للمطالبة بوقف الحرب على غزة، أو من قبل بعض الحكومات التي ألغت بعضها الحفلات مثلما فعلت سلطنة عمان، مصر، الكويت، باستثناء السعودية التي تصر على عدم إيقاف الفعاليات الترفيهية حتى إشعار آخر!
وهذا التوجه الرسمي للسطات السعودية لا يمثل موقف الشعب "السعودية" فغالبية الشعب مع القضية الفلسطينية، ويتعرض لضغط شديد وإرهاب من المستبد الذي يقمع كل صوت حر، لا أحد يستطيع أن يكتب أو يعبر بحرية فضلاً على أن يخرج إلى الشارع أسوة ببقية الشعوب الحيّة.
ومن يجرؤ على ذلك فمصيره سيكون الاعتقال والتعذيب والاذلال، والسجون تشهد على ذلك، فما يزال معتقلي الرأي الذين ناصروا القضية الفلسطينية خلف القضبان، منهم على سبيل الذكر لا الحصر الناشط الحقوقي خالد العمير الذي أُعتقل في 1 يناير 2009 لخروجه في مظاهرات في الرياض لدعم القضية الفلسطينية وكان من ضمن أقواله" سأنزل للتظاهر من أجل غزة و لو كنت وحيداً "

الناشط الحقوقي محمد الربيعة الذي تم وصمه بالخائن في الصحف المحلية وقد أُعتقل في 18 مايو 2018 و تعرض للتعذيب الوحشي والصعق بالكهرباء والجلد بالعصي، و واجه عدة تهم منها مخالفته نظام مكافحة الإرهاب وتمويله بارتكاب أفعال مُجرمة.. وغيرها من التهم.
وقد كتب على حسابه في تويتر فيما يخص فلسطين "فهنا خلائفهم على ميراثهم.. يقضون حق فتوة الفتيانِ
من كل أروع باذل في صدره ..صدر أوته قداسة الأوطانِ #القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية
وكتب أيضاً " الشعب الفلسطيني يقاتل معركتنا جميعاً وحده! لك المجد والخلود يا شعب الجبارين"

وفي نفس الوسم غردت الناشطة الحقوقية وفي حقوق المرأة- سلمى الشهاب- على منصة إكس بقولها " عاشت فلسطين حرة عربية. الحرية لمعتقلي سجون الصهاينة."
سلمى الشهاب أُعتقلت في 15 يناير 2021 حُكم عليها بالسجن لمدة 27 عاماً تتلوها سنوات مثلها منع من السفر.

المدون عبدالعزيز العودة الذي لا يزال معتقلاً رغم انتهاء محكوميته، رد في وقت سابق على تغريدة بنيامين نتنياهو الذي قال فيها أثناء الحديث عن التطبيع وسعي بعض الدول إليه لا سيما الخليجية منها " اكبر عقبة أمام توسيع دائرة السلام ليست زعماء الدول التي تحيط بنا بل هي الرأي العام في الشارع العربي الذي تعرض على مدار سنوات طويلة لدعاية عرضت إسرائيل بشكل خاطئ ومنحاز" رد عليه "حتى رئيس الكيان المحتل يرى أنكم اهم عقبة امام مشروعهم الإجرامي، لم يقل الحكومات بل قال أنتم.. لذلك لا تحقروا من رفضكم وحروفكم الغاضبة، تذكروا دائما أنتم العقبة التي يحاولون عبثا تجاوزها."

ومن أبرز معتقلي الرأي الذين دافعوا عن القضية الفلسطينية الدكتور سلمان العودة الذي تم اعتقاله يوم 9 سبتمبر 2017 حيث وجهت له 37 تهمة منها السعي في الإفساد المتكرر، عدم الدعاء لولي الأمر بما فيه الكفاية، وقد عومل بطريقة سيئة وعانى من الانتهاكات حيث فقد نصف سمعه وبصره.
في مقالة له بعنوان" هوامش على دفتر غزة" حذَر حذر من مغبة توظيف العدوان على غزة لصالح طرف على آخر أو فصيل أو مشروع عربي أو إقليمي، أو أن تكون قضيتنا تصفية حسابات أو انتماءات خاصة، وآن الأوان أن نقف مع الفلسطيني الأعزل ضد الصهيوني الغادر القاتل، وقد بات جلياً أن الوصول إلى تل أبيب لم يعد يتوقف على المرور بأي من العواصم العربية أو الإسلامية؛ ولذا فإننا بحاجة إلى مساندة الشعب الفلسطيني في ميدانه وإمداده بالغذاء والدواء والكساء على كافة الصعد والإمكانات، وأن نوظف هذا القدر المتفق عليه عربياً وإسلامياً، بدلاً من الشعارات والحديث حول المختلف فيه."

الصحفية مها الرفيدي التي ناصرت القضية الفلسطينية ودعمت معتقلي الرأي حتى باتت واحدة منهم، إذ تم اعتقالها في 28 سبتمبر 2019 ، وكذلك الخبير الاقتصادي عصام الزامل الذي تم اعتقاله في المطار في سبتمبر 2017 أثناء عودته من أحد المؤتمرات الدولية الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن حملة شملت كل المؤثرين وأصحاب الرأي في البلد، كان أيضاً من مناصري القضية الفلسطينية.
كذلك الأستاذ الجامعي علي العمري الذي تم اعتقاله في التاسع من سبتمبر 2017 حيث  وجهت له النيابة أكثر من 30 تهمة، منها: "تشكيل منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم إرهابي داخل المملكة". وتعرض لعدة انتهاكات منها  الحبس الانفرادي لمدة طويلة - والتعذيب القاسي، بما في ذلك بالضرب والصعق الكهربائي وإطفاء السجائر على جسده لانتراع الاعترافات منه.
وممن ناصر ودعم القضية الفلسطينية الكاتب والأكاديمي المعتقل عبدالله المالكي، الذي تم اعتقاله في 12 سبتمبر 2012 بتهم تتعلق بنشاطه الثقافي وحيازة كتب غير مصرح بها، و الدفاع عن أعضاء جمعية حسم، كذلك الطبيبة والناشطة لينا الشريف التي أُعتقلت في مايو 2021 ، والباحث الشرعي الذي لا يزال معتقلاً حسن فرحان المالكي، والمدون داوود العلي الذي أُعتقل في ديسمبر 2020 بعد تغريدات انتقد فيها التطبيع مع "إسرائيل" ، وقد حكم في سبتمبر 2022 بالسجن لمدة 25 عاماً.
كذلك الأستاذ الجامعي وعالم الدين عوض القرني كان من ضمن كوكبة معتقلي الرأي الذين ناصروا فلسطين، وقد أُعتقل في التاسع من سبتمبر 2017 ، والأستاذ الجامعي أيضاً علي بادحدح الذي أُعتقل في 12 سبتمبر2017 .

و ما أكثر الذين ناصروا القضية الفلسطينية ودعموها و وقفوا ضد التطبيع والهرولة إليه، قد غيبتهم سجون المستبد، منهم من عرفناهم فذكرناهم، وأخيراً الصحفي سلطان الجميري الذي كان مقيمًا في كندا واستدرجته السلطات السعودية، حيث قيل له إنه ليس عليه أي ملاحظات أمنية، ومن ثم اعتقل حال وصوله إلى البلاد، عام 12 سبتمبر 2018 ، كتب مقالة بعنوان يرحل الأوفياء.. ويبقى الخونة! 
" القلوب ما عادت مضغ ..لقد استحالت إلى حمم ومتفجرات ..فأين المفر !!
في كبد الضعفاء والمظلومين ..في جرح الصغار والأبرياء ..شبح مفترس يثور وينفجر عند ذكر "أمريكا" ..لن يخمده شيء سوى الموت ..وما أشهى الموت ساعة "مصير الكرامة"!!
لم يعد هناك شيء نحتفظ به ..أو ندخره لربيع العمر ..إنه الموت من الجهات الأربعين ..إنه صوت الحقيقة القادم "سقف الحذاء " أو "جنة رب السماء"!!
نعم إذا مات فينا سيد قام سيد..لكن لن يمر هذا الوداع عابرا ..حتى على الذين ضاعت أعمارهم في ردهات اليأس ..ورضعوا حياتهم ثدي الذل ..لإن مثل هذه الحدث من شأنه أن يخلق مفهوما جديدا اسمه "بقاء الذكورة ..أواستبدالها " !!
عن أي عرب سنتحدث بعد اليوم !!
إذا مر هذا الحدث مرور الكرام ..فشاهت وجوه العملاء ..وتبا للعرب والعروبة ..وليخرس زعماء العرب لا نريد تنديدات ولا شجب ولا استنكار نحن نعلم أنهم أضعف من أن يهفهفوا ذبابة تحلق فوق نجمة سداسية ..فضلا عن كرامة يستردونها بالقوة !!
لتغلق الجامعة العربية أبوابها بالشمع الأسود ..لانريد منها بيانا ولا تعاطفا ..لا نريد من هذا المسخ وسدنته رأيا ولا تعبيرا ..أشربوا الشاي معشر الزعماء واكعروا القهوة..واثملوا بالهوى .. واخرجوا لنا فقط برأي واحد ..قولوا للشعوب العربية لكم حرية التصرف والتعبير !! اخرجوا بهذا الرأي وشكرا سنمحو عاركم القديم ..أو نحاول !! يا كل المظلومين ..غمامة اليأس لا بد أن تنقشع ..وحلية الموت لا بد من لبسها .."