تقارير

مواقف إنسانية وشجاعة سطرها داعمي القضية الفلسطينية من جميع أنحاء العالم

تاريخ النشر:2023-11-02

عندما انطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 من قِبل كتائب القسام، ثم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرد وقصف غزة واستهداف المدنيين من الأطفال والنساء، تباينت مواقف الأفراد من كافة الشعوب، في ظل تزييف الحقائق وتصديق البعض لروايات الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل دعم الحكومات الغربية والولايات المتحدة الأمريكية "لإسرائيل" حد العمى عن جرائمها! 
رأينا العديد من داعمي القضية الفلسطينية من كل مكان على هذه الأرض على اختلاف المعتقدات والتوجهات، يقفون بصف المدنيين الذين يتعرضون لغارات جوية دون هوادة، ذلك أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية عادلة بالدرجة الأولى. وهم كُثر، منهم وزراء ونواب وفنانين وممثلين ولاعبي كرة قدم وسائقي باصات.. وغيرهم، دون أن يخشون ضريبة اتخاذ مواقف شجاعة في دعم القضية الفلسطينية.
مواقف بعض الأوربيين والأمريكيين الداعمة للقضية الفلسطينية:
أبرزهم لارا فريدمان المسؤولة بوزارة الخارجية الأمريكية التي استقالت احتجاجاً على سياسة بايدن ودعمه للاحتلال في الحرب على غزة
وفي يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 حاول نائب أسباني أن يلقي كلمته وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، وتم انتزاعها منه قبل أن يسمح له بلقاء كلمته.
ومنذ أن بدأت الحرب على غزة وقفت نائبة البرلمان الأوربي، الإيرلندية كلير دالي، ضد الاحتلال الإسرائيلي على عزة إذ قالت في منشور لها على منصة إكس " مظاهرة قوية اليوم في بروكسل. تقف الطبقة العاملة في بلجيكا ضد القمع الاستعماري ومن أجل تحرير فلسطين. لقد أساء الناس في السلطة كذلك. نحن نبني عالما أفضل " وشنت هجوماً على موقف الاتحاد الأوربي بسبب دعمه "لإسرائيل" في حربها على قطاع غزة.
وكذلك الممثل الكوميدي الإيرلندي تادج هيكي يصف في فيديو له كيف تروج "إسرائيل " ادعاءاتها الكاذبة 'بدعم من أمريكا' لتبرير عدوانها على الفلسطينيين.
وفي الجانب الآخر قامت الصحفية آنا ماريا مونجاردينو بتقديم استقالتها من قناة سي إن إن الأمريكية بسبب انحيازها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
و بسبب دعم القس ستيفن سايزر للفلسطينيين و انتقاده "لإسرائيل" قامت كنيسة أنجلترا بحظره ومنعه من الخدمة لمدة 12 عاماً بعد قرار محكمة الكنيسة، و العديد من الأشخاص المؤيدين للقضية الفلسطينية لم يكن مصيرهم أفضل من القس، مثل السياسي البريطاني كريس ويليامسون الذي اضطر للاعتذار بسبب انتقاده لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ، ورئيس بلدية لندن السابق كين ليفينغستون.
وكذلك رسام الكاريكاتير في صحيفة ذي غارديان البريطانية ستيف بيل، الذي طُرد من عمله بعد 40 عاماً من العمل فيها بعد أن انتقد في رسم كاريكاتيري ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حربه على قطاع غزة.
أما زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كورين الذي قال" الناس في غزة يموتون في الظلام، ولا يمكن التراجع عن هذا الرعب الذي لا يمكن تصوره، ولن يغفر التاريخ لأولئك الذين رفضوا معاملة حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على قدم المساواة" مُنع من الترشح باسم الحزب في الانتخابات المقبلة. هذا وقد دعت النقابات العمالية في بريطانيا لتنفيذ إضراب عام على مستوى البلاد للضغط على الحكومة البريطانية لوقف الحرب على قطاع غزة.
أيضاً عمدة لندن صادق خان يواجه حملة شرسة تقودها مجموعات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي وتطالب باستقالته بسبب؛ إصداره بياناً للمطالبة بوقف إطلاق النار لحماية المدنيين في غزة. وكما يوجد أكثر من 100 نائب بالبرلمان البريطاني من مختلف الأحزاب يوقعون على مذكرة لمطالبة الحكومة بوقف إطلاق النار حماية لأرواح المدنيين.
وكذلك نيكولا بيورجيني أستاذ العلوم السياسية والاجتماعية في جامعة أدنبرة الذي جاء موقفه مناصراً للفلسطينيين فقال" عندما تقطع جميع الاتصالات عن 2.3 مليون شخص، وتقوم بقصف شامل في الظلام، فإن هذا مؤشر واضح آخر على نيتك في الإبادة الجماعية"
وكما حمل زعيم "فرنسا المتمردة" جان جاك ميلانشون سياسات إسرائيل المسؤولية عن عملية طوفان الأقصى، وكما قال أيضاً في منشور له على منصة إكس " إن "كل أعمال العنف التي أُطلق لها العنان ضد إسرائيل وفي غزة تثبت أمرا واحدا فقط، وهو أن العنف لا ينتج ولا يعيد سوى إنتاج نفسه". ودعا لوقف الحرب وطالب فرنسا بالعمل على ذلك.
ونجد الجماهير المؤيدة لفلسطين في الملاعب، مثلما فعل جماهير نادي سلتيك الأسكتلندي التي رفعت أعلام فلسطين في الملعب، تردد أغنية " لن تسير وحيداً" رغم طلب النادي عدم رفع العلم الفلسطيني.
وقال المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحز الديمقراطي تشينك ايغور، في مقابلة له مع المذيع البريطاني -بيرس مورغان- "إن ما تقترفه إسرائيل في قطاع غزة من قصف للأبرياء هو الإرهاب بعينه، ويجب أن يتوقف فورا."
كما هتف سائق قطار مترو الأنفاق في لندن عبر مكبر الصوت "فلسطين حرة" عندما كان متجهاً بالركاب إلى مظاهرة حاشدة وسط العاصمة.
وثمة أكثر من 2000 ممثل وفنان بريطاني وقعوا على رسالة مفتوحة، تدعو إلى وقف الحرب على غزة.
والمذيع الأمريكي جاكسون هينكل الأكثر تأثيراً، الذي كان له دوراً فاعلاً وكبيراً في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، إذ كرس حسابه الشخصي على منصة إكس في الدفاع عن حق المدنيين في فلسطين، إذ علق على فيديو لامرأة فلسطينية تبكي وتمسك بقبر ابنها قائلاً "أم فلسطينية تتمسك بشدة بقبر ابنها لأن الإرهابيين الصهاينة يريدون هدم قبره وبناء ملعب له."
وبالقرب من مبنى الكابيتول في واشنطن، أُعتقل ما لا يقل عن 300 يهودي في مظاهرة لهم يطالبون الولايات المتحدة الأمريكية بوقف القصف على غزة.
وفي محطة "غراند سنترال" في وسط نيويورك، احتشد مئات اليهود المناصرين لفلسطين، للمطالبة في وقف الحرب على غزة، ومن الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا.
و رأى الكاتب البريطاني اليهودي جيمس شنايدر أن سلامته وأمنه لا تعتمدان على قتل المزيد من الأطفال الفلسطينيين ، و يرد على من يزعم أن بأن هجمات إسرائيل هي للدفاع عن اليهود بقوله "إذا كنت تريد دعم جرائم الحرب فهذا أمر عائد إليك لكن لا تخبرني أنك تفعل ذلك من أجلي"
وصرح الحاخام الحنان بيك بأن ثقافة إسرائيل ليست ثقافة "يهودية". وأن الشعب اليهودي ينتمي إلى ديانة قديمة. يستخدم الصهاينة أجزاء وأجزاء من يهوديتنا المقدسة ويطلقون عليها اسم "ثقافتهم".

مواقف داعمة للقضية الفلسطينية من بعض الدول العربية:
وفي يوم بدء عملية طوفان الأقصى، ، أعلن لاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة، تضامنه مع الفلسطينيين، ودعا لهم قائلا: "اللهمَّ سخر لفلسطين ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها وأفتح لهم أبواب توفيقك ويسر أمرهم وقوي عزيمتهم ومد صبرهم اللهمَّ أكرمهم وأحفظهم واجعل لهم من كل ضيق مخرجا اللهمَّ أنصرهم على من عاداهم وأفتح لهم فتحا مبينا، اللهمَّ احفظ فلسطين وأهلها يامن لا تضيع عندك الودائع".

وتفاعل الناشط الحقوقي البحريني يحيى الحديد، مع الأحداث في غزة بشكل يومي، وعرض مشاهد حية لوحشية الجيش الصهيوني، لتدمير ممنهج لغزة، للبربرية والوحشية الغربية التي كشرت عن أنيابها علانية وهي تسحق عظام المدنيين وتمزق أجساد الأطفال، متسائلا: "متى تتوقف الإبادة؟!".
وتساءل البرلماني البحريني السابق ناصر الفضالة: "يا ترى أين اختفت ضفادع التسامح بين الأديان؟؛ الذين اتخذوا هذا الشعار ذريعة للتقرب والترويج للتطبيع مع مجرمي الحرب الصهاينة، أليس من بديهيات التسامح الإنكار على من يهدم هذا المعنى بقتل الأطفال وقصف المستشفيات والمدارس بوحشية تقطع أشلاء من هم فيها؟".
وقال الدكتور المسؤول البحريني السابق إسماعيل المدني: "القضية الفلسطينية ليست قضية حق أو باطل، فالحق بيِّن والباطل بين، وليس بينهما أموراً مشتبهات، ولكن نعيش اليوم في عصرْ القوي سكرياً وسياسياً يفرض قوته على الضعفاء، ويفرض روايته للأحداث، ويفرض تفسيراً للتاريخ يتوافق مع مصالحه، ويفرض معاييره وقوانينه، ومن لا طاقة به على مواجهة ضغوط هذه القوة يرضخ لها". 
وقال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية العماني علوي المشهور، إن الحكومات العربية سيذكرها التاريخ كشريك في النكبة التي تشهدها غزة الآن إذا لم توقف تصدير النفط للدول التي صوتت ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة، مؤكدا أن ما يحدث جرائم حرب علنية ضد الإنسانية وما كانت لتحصل لولا خنوعنا، ودعم الدول الغربية الكبرى.

وقال السياسي العماني الدكتور طالب المعمري، إن الحقيقة التي يجب الاعتراف بها اليوم وللتاريخ للأسف بأن جريمة إبادة غزة يشترك فيها كل أنظمة العالم فمنهم أعلنها صراحة مثل رأس الشر أمريكا وجرائها فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومنهم بالخذلان والسكوت المشارك في القتل للأطفال والنساء.
وأضاف: "لو قنبلة واحدة في مكان ما من بلدانهم سترى كيف يبكون ويركضون ويرجفون ومعهم دول الضعف والخذلان والذلة والمهانة وإلا لولا خيانة الإنسانية فكيف لدول الطوق أن تسكت عن هذه الجريمة وأين جيوشها القوية وأسلحتها المتطورة وبسالتها المشهودة؟!!! مقابل دولة لا تساوي مدينة من مدنهم ولا شعب قرية من قراهم ولكن أثبت التاريخ صدق النظرية التي تقول بأن تلك الجيوش تعد لشعوبها لا لعدوها".

وخاطب المعارض الإماراتي حمد الشامسي، أهل غزة الأبطال، قائلا: "أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكركم قبل ١٤٠٠ سنة حين قال: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله، وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

وأكد المعارض الإماراتي محمد بن صقر، أن الدول الغربية ليست طرف نزيه ولا محايد في الحرب على غزة، بل هم شركاء في تقوية الوجود الصهيوني وإمداده بالمال والسلاح، بل والمقاتلين، وتسائل متعجبا: "لماذا علينا الوقوف بموقف المتخاذل! حتى نرضيهم أو حتى لا نتهم بدعم الإرهاب؟! رغم أننا أصحاب الأرض المحتلة!".
ورأى الصحفي والمذيع التلفزيوني اليمني محمد الضيباني، أن غزة التي حولها الاحتلال الصهيوني إلى مقبرة جماعية يدفن العالم تحت أنقاض منازلها الحياة والإنسانية والضمير، لافتا إلى أن الطواقم الطبية والإسعاف والأماكن الصحية كانت منذ اللحظة الأولى هدفا للعدوان الصهيوني، حتى يقطعوا سبل النجاة، فمن لا يموت بإصابته مباشرة، يموت بسبب مضاعفات الإصابة جراء التأخر في إسعافه، أو انعدام الإسعاف المناسب.
وتساءل عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية: "إذا كان ما تفعله إسرائيل في غزة دفاع عن النفس فما هو الإرهاب!، قائلا: "عندما يكون مجلس الأمن عاجز عن إصدار قرار لواقف الحرب بعد مقتل آلاف النساء والأطفال فماذا بقي من قيمة لهذا المجلس!، عندما تسعى دول كبرى لإيجاد تشريع للإبادة الجماعية فأين الإنسانية".

وما أكثر المواقف المشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية، التي يلتزم بها مناصري العدالة والإنسانية في كل مكان.
 

 

https://www.aljazeera.net/news/2023/10/17/%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81

https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84/%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A9-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%BA%D8%B2%D8%A9/3035372

https://twitter.com/TheUKAr

https://www.aljazeera.net/news/2023/10/9/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%A9