في حادثة مأساوية أقدم الشاب تركي العتيبي في منتصف العقد الثالث من عمره على الانتحار في يوم الثلاثاء الموافق ٨ مارس ٢٠١٦ بإطلاق طلقة في رأسه وأدخل على إثر ها المستشفى في حالة حرجة حتى فارق الحياة يوم الأربعاء الموافق ١٦ مارس ٢٠١٦ وتمت الصلاة عليه ودفنه في مقبرة النسيم في الرياض.
تركي العتيبي هو أحد أبناء قبائل البدون متزوج وأب لأربعة أبناء، بعد تشديد التضييق عليه فوق ما يعيشه البدون من مأساة، فتركي قد طُرد من عمله وهذا ما دفعه لأن يقتل نفسه حيث صعب عليه أن يواجه الحياة ويعيل نفسه وأسرته مع المصاعب التي تحرمهم حقهم في العمل، وهم لا يجدوا أي استجابة من السلطة لحل قضيتهم أو تسهيل أمور معيشتهم، فهم لا يسمح لهم بالعمل في القطاع الحكومي ولا يوجد لهم دعم مادي من الحكومة فيضطروا للعمل بشكل غير نظامي إن وجد من يقبل بعملهم أو يبقوا معدومي الدخل.
كما أن البدون يُحرمون من امتلاك المستندات الرسمية وهذا ما يعيق حياتهم بشكل كبير ويومي ويجعلهم عرضة للمشاكل مع جميع الجهات.قرار الرحيل الذي اختاره تركي كان خلفه معاناة يدمى لها القلب استمرت لنصف قرن، دفعه الإحباط واليأس من أي تحسن في أوضاعهم، الحياة تمضي بينما أبناء البدون مكبلين بلا هوية وملامح وجود لهم، رحيل تركي يجب أن لا يُنسى مع دفنه تحت التراب لا بد أن يدفعنا للمطالبة بحل ملف هذه القضية وإيقاف نزيف الانتهاكات في حقهم كإنسان لا بد أن يكون له حق وكرامة.