مقالات

لنساء الكون

الكاتب/ة شمم الفيصل | تاريخ النشر:2024-08-08


في ظل تزايد الحروب والقمع والاستبداد في الآونة الأخيرة.. لا سيما في  المنطقه العربية، فهي منطقة منكوبة بمعنى الكلمة وتتصاعد وتتسارع الأحداث نحو منحدر سحيق، نجد ان المرأه هي اكثر من تدفع ثمن ذلك، بين معتقله في سجون المستبد وأسيرة في سجون المحتل. 
مما يجعل الضغط الكبير يقع على المرأه وهي الضحية الأولى بتلك الحروب، النساء يعانين في بلاد أقل ما يقال عنها أنها مستقره تخلو من حروب ونزاعات تفتقر لسبل العيش الكريم، مسلوبة الحرية والحقوق و تسجن بسبب رأي لم يعجب المستبد، وهنا فقط تكمن المساواة مع الجنس الآخر إذ كلنا في السجن سواء.
كلمة كتبت على مواقع التواصل او إعجاب قد يكون وضع بالخطأ على تغريدة او بوست ينتقد سياسه ما بالبلد او قانون، يالَ الخزي والعار على تلك الحكومات الضعيفة الذليلة الخائفة من كلمة 
فما بالنا بنساء الحروب اللواتي يواجهن جيش الاغتصاب المحتل الاسرائيلي الذي لم يكتفي بالإبادات الجماعية التي طالت كل شعب غزه الأبي المحاصر. 
الشعب الفلسطيني الذي لم يتخلى عن وطنه وقضيته يومآ وآثر أن يدفن أشلاءً أن يُفقد ويحتضر ويموت تحت الأنقاض أن يموت جوعاً أن يموت كمداً على الأبناء أن  يموت قهراً  أمام هذا الخذلان العربي الإسلامي العالمي المصفق للمحتل للمجرم القاتل.

و ويلي على سودان لم ينزف جراحاً اعمق من جراح النساء اللاتي زج بهن في تلك الصراعات والأحداث المؤلمة في حين غفلة لم يحسبن لها حساب ولم يضعن احتمالاًً بأنهن سيصبحن الدروع التي توجه إليها السهام.
وأيضاً نجد العالم بأكمله مغمضٌ عيناه ولايرى مأساه كهذه لايرى إبادات ولاتهجير ولا أية انتهاكات
كعادة تلك الحكومات والمجتمع الدولي، فهي تغض الطرف إذ لاترى لاتسمع مايحصل في العالم العربي من صراعات لذلك لم تصدر صوتاً ..
 هناك أطفال يُقتلون تُسلب طفولتهم يفقدون آبائهم أمهاتهم عائلاتهم بالكامل دون أي ذنب اقترفوه 
و يقتل رجال كبار بالسن وشباب عزل كانت لهم أحلام وطموحات وكانوا قرة عين لوالديهم، حكايات لا يمكن حصرها تدمي القلب وتخلف وجعاً و جرحاً نازف لا يبرأ و لا يندمل.

لماذا لاتقام الحروب الا على أجساد النساء ؟
أهذه وسيلتكم لإخضاع الخصم أم لكسب المعركة أوالحرب واي انتصار زائفٍ هذا ؟
كانت النزاعات، الصراعات، الحروب، دوماً تورط النساء بحروب لا ناقة لهن بها ولا جمل 
فتجد أنهن أخذن أسيرات وجاريات للجيش المنتصر ..لماذا ؟
لماذا لا تنتهي الحرب بين من أقامها من الرجال بين قتيل وأسير ويدعون النساء دون المساس بهن؟ 
ولكن تلك الذكورية الفجة المسيطرة تماماً على حياتنا ماتصور لهولاء الذكور بأن انتصارهم لا يكتمل إلا باغتصاب نساء الخصم انتقامًا منه وان كان ميتاً لا يشعر!
 
ومن قبل عانت ماعانت نساء سوريا من سجون الأسد وحصل ماحصل من تنكيل و تعذيب واعتداء جسدي وجنسي للنساء السوريات ومازلن يتجرعن الأمرين سواء في سوريا خارج السجن أو في السجون و في المنفى،
لا نستطيع أن نحصي كل  مايحدث للنساء في العالم ولكن تلك كانت ومضات في بحر من الظلم شديد السواد.

لا أعلم ماذا أقول عن معاناة نساء اليمن ممن يعانين الأمية وزواج القاصرات والاعتداءت وجاءت الحرب ليكون العيش أشد بلاءً عليهن ويواجهن ماتواجهه أي امرأه في زمان الحرب. 

أشعر بالحزن والأسى على كل سجينة ومعتقلة في سجون المستبد وتواجه الظلم والقهر كل يوم 
ولكني أراها تقف شامخه مؤمنه بذاتها بحقها ولا تعجز.

لا أعلم لماذا كل هذا التخاذل العالمي أمام صيحات الأطفال والنساء والعزل ومن لا لهم لا حول ولا قوة؟
اسمعوا للنساء انصروا النساء اتركوا النساء 
وحاربوا بعيدا عنهن..
تصارعوا على السلطة دون المساس بهن ألا يمكن ذلك ؟

لنساء الحروب غزة والسودان سوريا واليمن ونساء قد لا نعلم عنهن ولا نعلم أي معركة يخضن يومياً، ولنساء الكون أنتن من يقف بأرض المعركة أنتن الجنود الحقيقيات
يامن تواجهن الجنود وأنتن عزل الا من كرامتكن وشرفكن وقوتكن وايمانكن التام بانفسكن والثقة الكامنة بالنفس أعلم ماتعانيه كل امرأه خاضت وواجهت ويلات الحرب لكن لا استطيع ان اقول بأني أشعر حقيقة بتلك المعاناة، 
وأشعر بالضعف من كوني لا استطيع ان افعل اكثر من كتابة او دعاء ورجاء بسلامتكن 
كنَّ بخير يا نساءالحروب 
سامحونا ان استطعتن لخذلاننا لكن 
يانساء الحروب انتن الأبطال حقاً ..