أخبار

تقلد أسوأ النماذج.. يحيى عسيري يستشرف مستقبل الكويت بعد حل مجلس الأمة

تاريخ النشر:2024-05-13

عقب العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، على إعلان أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حل مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات، متوقعا أن تعاد نفس السيناريوهات في المشهد في الكويت‬، وسيكون في الناس جبان وشجاع ونذل ونبيل.

وقال في تدوينة على حسابه بالفيس بوك أعاد نشرها على حسابه بمنصة x، إن الأمير يزيل من طريقه كل ما يحد من الاستبداد والفساد، ومطبلون أنذال تعلوا أصواتهم بهدف ركوب الموجه الجديدة ويحلوا محل من سيغيبون عن المشهد، ووصفها بأنها "مرحلة بروز الطفيليات العفنة وتكاثرها".

وأشار عسيري، إلى ظهور مُستذكون ينتقدون بطريقة تدعم الخطوات من حيث لا يشعرون، مثل "خطأ ولكن هذا شأن داخلي"، "خطأ لكن نثق في القيادة"، "نعترض ولكننا نسمع ونطيع"، "واثقون أن الأمير لن يرضى الظلم"، "نثق أنها مرحلة وتمر"، "هذه الخطوات بسبب الفساد وستوجه لشخصيات فاسدة وستحمي البقية ثم تعود المياه لمجاريها".

وأكد عسيري، أن كل هذه العبارات السابقة تم تجريبها في السعودية‬ ومصر‬ وتونس‬ وغيرها، قائلا إن من غير المعقول أن البعض لازال يصدق أنها ستحرج من يعصف ببرلمان بلاده في لحظة ويعرض دولته الخطر من أجل أن يفسد ويقمع براحته، وتساءل: "كيف تعاملون الوحوش كأطفال تحاولون استمالتهم؟".

وحذر من يفعلون هذا بأنهم سيكونون أول الضحايا للأسف، ضحايا وهم ساهموا بالتخدير عندما قللوا من شناعة الخطوات!، لافتا إلى ظهور فريق يظن أن ينحني للعاصفة، فينحني فتضربه العاصفة وهو منحني فتبطحه بطحة لا يقوم من بعدها، وفريق يرجون السلامة ويدركون خطورة المرحلة، فيتنحون عن المشهد.

وتوقع عسيري، ظهور فريق آخر سيواجه هذه القرارات من الداخل أو من الخارج، سيكشف خطورتها بوضوح وصراحة، ويقبل أن يدفع الثمن سجنًا أو اغترابًا، دون أن ينتظر قطف ثمار شخصية، فإن انتصر فلبلاده وربما حظه من النصر كحظ أصغر مواطن، وإن واجه القمع أو الغربة واجهه وحده دون نصير، يؤمن بذلك ويدركه، لا يرجوا ولا ينتظر جزاء أو شكورا.

وأكد أن هؤلاء هم شجعان المرحلة الذين وحدهم يستطيعون الإنقاذ، إما إنقاذ بلادهم أو إنقاذ أنفسهم من الوقوع فيما يقع فيه غيرهم، وإن عانوا إلا أن حريتهم أغلى من كل شيء.

ورأى في تغريدة دونها على حسابه بمنصة x، أن الكويت تنزل لجيرانها بدل أن يطلعوا لها، وتقلد أسوأ النماذج، مذكرا بأنها كانت متقدمة في قضية فلسطين وفي أحداث غزة، وكانت سند، وكان خيار الشعب ورقابته وإن كان منقوص حافظًا للبلاد من كل سقوط بما في ذلك التطبيع والتواطؤ مع المحتل.

يشار إلى أن أمير الكويت برر قراره بحل مجلس الأمة الصادر في 10 مايو/أيار 2024، بقوله في خطاب للشعب، إن البلاد مرّت خلال الفترة الماضية بأوقات صعبة كانت لها انعكاسات على جميع الأصعدة، ولمسنا سلوكا وتصرفات على خلاف الحقائق الدستورية، وواجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تحمله.

وأضاف: "لن أسمح على الإطلاق بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة، لأن مصالح أهل الكويت التي هي فوق الجميع أمانة في أعناقنا"، متابعا: "هناك بعض النواب وصل بهم التمادي إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير، ويريد التدخل باختيار ولي العهد، ولا يمكن القبول بذلك أو السكوت عنه".