توقع العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، وقوف الاحتلال الصهيوني خلف أحداث العنف والفوضى التي شهدتها المملكة المتحدة وأحدثها متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام ضد مهاجرين وطالبي لجوء يقيمون في فندق هناك.
جرت في 4 أغسطس/آب 2024، محاولة إحراق الفندق أثناء مظاهرة لمئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين، واندلع شجار بين متطرفين يمينيين والشرطة أمام الفندق، وقام المتظاهرون برشق الفندق بالحجارة والزجاجات.
وتظهر المشاهد المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، متطرفين يمينيين يحاولون إضرام النار في المبنى من نافذة مكسورة في الطابق الأرضي من الفندق، وواجهت الشرطة صعوبة في إبعادهم عن المبنى٬ وألقى بعضهم طفايات حريق وكراسي إلى داخل المبنى وأغلقوا الأبواب في محاولة لمنع من بداخله من الخروج.
وفي مدينة ميدلسبره البريطانية، نظم نحو 300 يميني متطرف مظاهرة مماثلة، وتم توقيف اثنين منهم لمحاولتهما منع حركة سيارات الشرطة المرافقة للمظاهرة، كما ألقوا الزجاجات والسجائر الإلكترونية على ضباط الشرطة وشرطة مكافحة الشغب.
وتكثفت الاحتجاجات التي نظمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد حادثة طعن وقعت في مدينة ساوثبورت في 29 يوليو/تموز 2024، وتم القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، وانتشرت شائعات على الإنترنت مفادها أنه مسلم ومهاجر، مما أثار الغضب بين أنصار اليمين المتطرف.
وأُطلقت أكثر من 30 دعوة في كل أنحاء بريطانيا للاحتجاج، معظمها تحت الشعار المناهض للهجرة (كفى)، والذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وفقًا للجمعية المناهضة للهجرة العنصرية "هوب نات هيت" (الأمل وليس الكراهية).
وأرجع عسيري في تغريدة دونها على حسابه بمنصة x، في 4 أغسطس/آب 2024: توقعاته بوقوف الاحتلال الإسرائيلي خلف الأحداث في بريطانيا إلى أن الكيان لديه قلق كبير من الحكومة الجديدة، وقدرة -نعرفها نحن العرب- على صنع الفتن أونلاين، قائلا إن هذه الفتنة بدأت أونلاين لتحريض جهلة وأغبياء.
ورجح أن الاحتلال الصهيوني حرك شخصيات جاهلة متطرفة للتحريض، مثل ربنسون -في إشارة إلى مؤسس المجموعة اليمينة المتطرفة تومي روبنسون-، لافتا إلى أن بريطانيا بها مظاهرات متواصلة رائعة لدعم فلسطين.
أظن أحداث بريطانيا خلفها الاحتلال الصهيوني:
1-لديهم قلق كبير من الحكومة الجديدة.
2-لديهم قدرة -نعرفها نحن العرب- على صنع الفتن أونلاين، وهذه الفتنة بدأت أونلاين لتحريض جهلة وأغبياء.
3-حركت شخصيات جاهلة متطرفة للتحريض، مثل ربنسون.
4-في #بريطانيا مظاهرات متواصلة رائعة لدعم #فلسطين.— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) August 4, 2024
وأعاد عسيري نشر تحليل قدمه البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر، تحدث فيه عن دور الاحتلال الإسرائيلي في شحن اليمين المتطرف ضد المسلمين في بريطانيا، قائلا إنه تم تحريض أعمال الشغب من قبل الصهيوني ستيفن ياكسلي لينون (تومي روبنسون) الذي كان يعمل لصالح إسرائيل منذ عام 2009 كجزء من حركة الإسلاموفوبيا [المضادة للجهاد] التي أنشأتها تلك الدولة.
https://t.co/LtNthVGy27— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) August 4, 2024
وأوضح ميلر، أنه عندما تأسست منظمته المسماة (رابطة الدفاع الإنجليزية) في عام 2011 بعد عامين من إنشائها تم تسميتها (رابطة الدفاع الإنجليزية واليهودية) وكانت رابطة الدفاع اليهودية 'وهي منظمة إرهابية صهيونية' جزءًا رئيسيًا من أعمال البلطجة العنيفة المعادية للإسلام في شوارع بريطانيا على مدى العقد الماضي.
وأشار إلى أن روبنسون هو أحد أبرز الفاعلين في برنامج المؤثرين عبر الإنترنت التابع للاحتلال ردًا على عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لافتا إلى أن إسرائيل تروج للصهيونية التي يشكل التصدي للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين وزرع بذور الإسلاموفوبيا هدفين مهمين ومترابطين فيها.
وأوضح ميلر، أن روبنسون وآخرون مثل أولي لندن ونوا تيشبي وهن مازيج وأرسين أوستروفسكي وإميلي شرادر (وكثيرون غيرهم) يتقاضون أجوراً لترويج الدعاية الصهيونية.
ودعا إلى النظر إلى أعمال الشغب المعادية للإسلام التي اندلعت مؤخرًا في بريطانيا باعتبارها المرحلة الأخيرة من حرب "إسرائيل" على المسلمين البريطانيين الذين ترى أنهم أطلقوا شرارة حركة الاحتجاج في بريطانيا، مؤكدا أن هذه الأعمال صممت لمعاقبة المسلمين على مشاعرهم المعادية للصهيونية بعد إحباط العديد من الأساليب الأخرى لقمع المعارضة للصهيونية من قِبَل "إسرائيل".