رأى العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، أثناء تحليله السياسي لتزايد واستمرار الإجرام الصهيوني المحتل في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اللحظة أنه يرافقه أمرين واضحين كأنهما متناقضين على حد وصفه.
الأول أن هنالك دعم كبير للاحتلال الإسرائيلي من عدة أطراف دولية وعربية، والأمر الثاني هو تزايد المواقف الرسمية الرافضة لإجرام المحتل.
وأعاد الأمرين لسببين على حسابه الرسمي على منصة X ، ذكر منها بأن هناك قلق رسمي- حكومي- عالمي من جرائم المحتل ومحاولة للتبرأ من جرائمه في لبنان وفلسطين وتحديداً الإبادة في غزة وذلك بالهروب من المسؤولية، ورأى بأن مصدر هذا القلق هو المحكمة الدولية. يرافقه القلق من الغضب الشعبي وردات الفعل الشعبية.
والسبب الثاني أن هناك يأس عالمي من ثني أو إيقاف نتنياهو عن مواصلة جرائمه، والتوجه العالمي يدعمه بما وصفه عسيري بالغباء عندما ظنوا أن القضاء على المقاومة هو الحل.
ورأى أن ذلك تناقضاً يدل على ثلاثة أمور ذكر منها :
العجز العالمي عن إيقاف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والانحطاط الأخلاقي العالمي الرسمي الحكومي في عدم الوقوف مع الحق.
وأبرز هذا التناقض من وجهة نظره الفشل السياسي الكبير جداً والأقبح من العجز ويؤكد بأنه هو سبب العجز.
وذكر بأنهم يتناسون أمراً هاماً، وهو أن من نفذوا 7 أكتوبر لم يكونوا قد خلقوا في ال 47 ولم يحضروا الكثير من المجازر الصهيونية، وأنهم ربما كانوا شباباً أو أطفالاً لم يُخلقوا بعد حين قُتل أحمد ياسين، الرنتيسي، عياش، ابو شنب وغيرهم.
وأن هذه الأسماء ليست منفكة عن القضية، وأن تصفية الأشخاص لا يعني تصفية القضية، فالقضية هي احتلال أرض وجرائم حرب ومذابح على مرأى العين، وأنها ستستمر مادام الاحتلال، والمقاومة تولد من الأرض ومن رحم المعاناة.
وأضاف يحيى عسيري في الختام أن العالم يتحرك باتجاه دعم فلسطين وقضيته، والتحرك بطيء جداً ومؤلم وملئ بالآلام والمآسي ولكنه واضح المعالم .
وأوصى بأنه لا يجب أن يقتل المعنويات فيحقق الاحتلال المزيد من التقدم، ووصف تقدمه بالتكتيكي وتقدم القضية الفلسطينية ومناصريها في كل العالم بالاستراتيجي.
وأضاف أن ما يزيد من هذا الألم هو الإجرام الرسمي الحكومي في استمرار دعم الاحتلال واستمرار فتح الخطوط له وحمايته من أي هجوم وعدم اتخاذ مواقف رسمية تجاهة.
وأن عدم انهزام الشعوب الحية هو ما يخفف من اجرامه ويحد منه ومن استمرار داعميه، بالمظاهرات والمقاطعات والمحاكمات والتحرك القانوني وخاصة في البلدان العربية القادرة على التأثير.
وختم عسيري تحليله بأن أوصى بعدم الاستسلام قائلاً لا تستسلموا هذا الإجرام يؤلمكم اليوم ولكن الكل وأولهم داعمي الاحتلال يعلمون أن السطر الأخير يُكتب.
تحليل:
تزايد واستمرار الإجرام الصهيوني، وهمجية إجرامية من المحتل، يرافقها أمرين واضحين كأنهما متناقضين:
1-دعم كبير للاحتلال من أطراف دولية وعربية متعددة
2-تزايد المواقف الرسمية الرافضة لإجرام الاحتلال
فعلى الأرض دعم للاحتلال، ورسميًا مواقف غير مسبوقة مناهضة للاحتلال، وسأضرب…— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) November 12, 2024