أخبار

الإهمال الطبي ديدن السلطات السعودية في التعامل مع معتقلي الرأي

تاريخ النشر:2024-05-09

سخر عضو حزب التجمع الوطني ناصر العربي، من خبر تداولته حسابات اخبارية سعودية، على منصة إكس، بشأن قرار رسمي بنقل أي مريض إلى مستشفى خاص مجانًا ودون أي مقابل مالي وعلى نفقة وزارة الصحة، وذلك عندما تكون حالته طارئة ولم يتوفر سرير، متسائلا عن المرضى المعتقلين في السجون السعودية.

يشار إلى أن معتقلي رأي يقبعون في السجون السعودية يعانون من الإهمال الطبي وتمنعهم السلطات السعودية من حقهم في العلاج، أبرزهم الناشط الحقوقي البارز وليد أبو الخير المعتقل في سجن ذهبان بمدينة جدة سيئ السمعة منذ منتصف أبريل/نيسان 2014، والذي كشف مصدر مطلع يستخدم حسابه على منصة إكس عن منعه من الذهاب إلى المستشفى وتلقي العلاج.

المصدر كشف في 14 مارس/آذار 2024، أن إدارة السجن ترفض التعامل مع المشاكل الصحية التي يعاني منها أبو الخير، ثم كشف في 3 مايو/أيار 20234، أن أبو الخير يتعرض لإهمال طبي ومنع من مراجعة المستشفى والحصول على العلاج، ويتعرض لمضايقات وتهديدات في السجن.

وكانت القسط قد رصدت في فبراير/شباط 2022، عدداً من التجاوزات بحقِّ عدد من سجناء الرأي في السجون السعودية. وهذه التجاوزات تنوعت بين الإهمال الطبي والحرمان من الزيارة أو غيرها من المضايقات التي أحيانًا تطال أيضًا أهل السجين بالخارج. 

وسلطت الضوء على وفاة شخصيات حقوقية بارزة في السجن في الآونة الأخيرة، عبد الله الحامد بسبب الإهمال الطبي في نيسان / أبريل 2020، ومقتل موسى القرني، على ما يبدو على يد متطرفين دينيين، في تشرين الأول / أكتوبر 2021، فضلاً عن وفاة زهير شريدة الغامضة في مايو 2021 وكذلك وفاة صالح الشيحي في يوليو\تمّوز 2020 بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه غير المتوقّع.

وأعربت القسط عن بالغ قلقها حول ما سوف يكون عليه مصير العديد من المعتقلين الآخرين الذين يُعاملون على ما يبدو بنفس الطريقة، مشيرة إلى تكرار حرمان الدكتور محمد القحطاني، أحد مؤسسي حسم والحاصل على جائزة رايت لايفليهود، والممنوع الآن من التواصل مع عائلته، من الأدوية مثل قطرات العيون والفيتامينات التي يحتاجها، ما أدى إلى تطور جفاف العين لديه.

وأشارت إلى أن مرض جلدي تطور تطورًّا كثيرًا لدى القحطاني بسبب حرمانه من العلاج، مشيرة إلى أن الداعية سلمان العودة يتعرض لمعاملة قاسية داخل محبسه منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2017، وبسبب الإهمال الطبي، فقد نصف بصره ونصف سمعه، فيما يُعتقد أن السلطات تعمل على قتله ببطء.